للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به خيرا يفقهه في الدين (١) » ، ويقول - صلى الله عليه وسلم - لعلي لما بعثه إلى خيبر: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم (٢) » .

فالوصية مرة أخرى: تقوى الله، والتواصي بالحق، والتناصح والصبر والعمل، وأن يكون كل واحد مثالا طيبا، معروفا بالأخلاق الطيبة والأعمال الصالحة لزملائه وإخوانه وأهل بيته، والوصية أيضا للمدرسين والعلماء: أن يتقوا الله وأن يصبروا على تعليم الناس، وأن يحرصوا على تثقيفهم بالأساليب الحسنة، بالتواضع والأسلوب الحسن والصبر والمصابرة في ذلك، والله المسئول أن يوفقنا وإياكم جميعا لما يرضيه، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين.

ومن الواجب أيضا العناية بأهل البيت، تعليم أهل البيت، من إخوة وأخوات وبنين وبنات وغيرهم، كل واحد من الطلبة والعلماء: الواجب عليه أن يعتني بأهل بيته، وأن يرشدهم ويعلمهم، حتى يستفيدوا من علمه وفضله وأعماله الطيبة.


(١) صحيح البخاري العلم (٧١) ، صحيح مسلم الإمارة (١٠٣٧) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢١) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٩٣) ، موطأ مالك كتاب الجامع (١٦٦٧) ، سنن الدارمي المقدمة (٢٢٦) .
(٢) أخرجه البخاري برقم (٢٧٢٤) كتاب الجهاد والسير، باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس، ومسلم برقم (٤٤٢٣) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>