للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عمل بمقتضاهما من توحيد الله والإخلاص له والإيمان به وتخصيصه بالعبادة على الطريقة والمنهج الذي جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم، فالعمل لا بد فيه من شرطين:

أحدهما: الإخلاص لله.

والثاني: الموافقة لشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عبادة لا بد فيها من هذا، من صلاة وحج وصوم وغير ذلك، عليك أن تخلصها لله، وعليك أن تكون فيها متابعا لما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (١) ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في قومه عشر سنين في مكة يدعوهم لهذه الكلمة إلى توحيد الله والإيمان برسوله قبل فرض الصلاة وغيرها بقوله: «يا قومي قولوا لا إله إلا الله وتوبوا إليه (٢) » في هذه البلدة يدعو قريشا وغيرهم أن يقولوا: لا إله إلا الله، فآمن القليل واستكبر الأكثرون ثم فرض الله عليهم الصلوات الخمس في مكة قبل الهجرة فصلاها في مكة ثلاث سنين، ثم هاجر إلى المدينة عليه الصلاة والسلام،


(١) سورة آل عمران الآية ٣١
(٢) أخرجه أحمد برقم (١٥٤٤٨) مسند المكيين، باب حديث ربيعة بن عباد الديلي رضي الله عنه ولفظه: '' يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ''

<<  <  ج: ص:  >  >>