وأنهم عباد الله خلقهم الله من النور فهم في طاعته لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون عليهم الصلاة والسلام، وساداتهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وجبرائيل هو السفير بين الله وبين الرسل.
ويلي الإيمان بهم الإيمان بالكتب، كتب الله المنزلة للأنبياء. الله أنزل كتبا على الأنبياء لتؤمنوا بها وأن الله أنزل كتبا تدعو إلى توحيده وطاعته منها التوراة والإنجيل والزبور والقرآن، والقرآن أشرفها وأعظمها وهو خاتمتها، أنزله الله على خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
وهكذا تؤمن بالرسل كلهم عليك أن تؤمن بأن الله أرسل الرسل إلى العباد يدعونهم إلى توحيد الله، يدعونهم إلى طاعة الله ورسله، أولهم نوح أرسله الله إلى الأرض بعد ما وقع فيها الشرك، وقبله آدم عليه الصلاة والسلام أرسل إلى ذريته يدعوهم إلى توحيد الله وطاعة الله، ثم لما وقع الشرك أرسل الله نوحا إلى قومه فهو أول رسول بعدما وقع الشرك لأهل الأرض، وهكذا هود وصالح ولوط وشعيب وموسى وهارون وعيسى وغيرهم وداود وسليمان، رسل أرسلهم الله مبشرين ومنذرين دعوتهم واحدة {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}(١)