للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا سبيل لمعرفة هذه العبادة ولا الطريق إليها إلا بالعلم. . كيف يعرف هذه العبادة التي هو مأمور بها إلا بالعلم. . والعلم إنما هو من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلم قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس العلم بالتهجس والرأي والتخرص، وإنما مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة الأحاديث ونقل العلماء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فالواجب على المسلم أن يتعلم ويتفقه في الدين، وهكذا المسلمة حتى يتعلم كيف يعبد ربه، وكيف يؤدي ما أوجب الله عليه، وكيف يتجنب ما حرم الله عليه؛ ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (١) » متفق على صحته.

ويقول عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٢) » ويقول عليه الصلاة والسلام: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (٣) » .

فالواجب على جميع المكلفين من الرجال والنساء التعلم والتفقه في الدين عن طريق القرآن والسنة وسؤال أهل العلم والتبصر.


(١) صحيح البخاري العلم (٧١) ، صحيح مسلم الإمارة (١٠٣٧) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢١) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٩٣) ، موطأ مالك كتاب الجامع (١٦٦٧) ، سنن الدارمي المقدمة (٢٢٦) .
(٢) صحيح مسلم الإمارة (١٨٩٣) ، سنن الترمذي العلم (٢٦٧١) ، سنن أبو داود الأدب (٥١٢٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٢٠) .
(٣) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٢٧) ، سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩٠٧) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٥٢) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢١١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٦٩) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٣٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>