للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هذا الباب حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه قال: يا رسول الله: اجعلني إمام قومي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنا، لا يأخذ على أذانه أجرا (١) » رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح.

فطلب رضي الله عنه إمامة قومه؛ للمصلحة الشرعية، ولتوجيههم للخير، وتعليمهم وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، مثلما فعل يوسف عليه الصلاة والسلام.

قال العلماء: إنما نهي عن طلب الأمرة والولاية إذا لم تدع الحاجة إلى ذلك؛ لأنه خطر، كما جاء في الحديث النهي عن ذلك، لكن متى دعت الحاجة والمصلحة الشرعية إلى طلبها جاز ذلك؛ لقصة يوسف عليه الصلاة والسلام، وحديث عثمان رضي الله عنه المذكور.


(١) أخرجه أحمد برقم (٥٦٧٩) أول مسند المدنين، حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي، والنسائي برقم (٦٦٦) كتاب الأذان، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجرا، وأبو داود برقم (٤٤٧) كتاب الصلاة، باب أخذ الأجر على التأذين، وابن ماجه برقم (٩٧٧) كتاب إق

<<  <  ج: ص:  >  >>