للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه التثبت وأن يكون على علم وبصيرة فيما يدعو إليه وفيما ينهى عنه ويحذر القول على الله بغير علم؛ لأن ذلك من أعظم الكبائر وقد جعل الله سبحانه القول عليه بغير علم في مرتبة فوق الشرك في قوله سبحانه في سورة الأعراف: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (١) وأخبر سبحانه أن الشيطان يأمر الناس بالقول على الله بغير علم كما قال سبحانه في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} (٢) {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٣) وقال عز وجل في سورة فاطر: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (٤) نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا لكل ما يرضيه وأن يعيذهم من القول بغير علم ومن نزغات الشيطان إنه سميع قريب.


(١) سورة الأعراف الآية ٣٣
(٢) سورة البقرة الآية ١٦٨
(٣) سورة البقرة الآية ١٦٩
(٤) سورة فاطر الآية ٦

<<  <  ج: ص:  >  >>