للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتغاضون عمن يفعل ذلك - وما هي الآثار المترتبة من الناحيتين الشرعية والاجتماعية على المسلمين.

وما قولكم فيمن يقول: إن الغش حرام فقط إذا كان في المواد والعلوم الشرعية، ويكون مباحا إذا كان في غيرها كاللغة الإنجليزية أو التاريخ أو الرياضيات أو الهندسة أو نحوها.

وأيضا ما هو سند حديث: «من غش فليس منا (١) » وهل هو خاص في الطعام أم عام يشمل كل ما فيه مضرة على المسلمين. أفتونا أثابكم الله؛ ليزول الإشكال في هذا الموضوع المهم والحساس، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين (٢) .

الجواب: الغش في جميع المواد حرام ومنكر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا (٣) » أخرجه مسلم في صحيحه. وهذا لفظ عام يعم الغش في المعاملات وفي النصيحة والمشورة وفي العلم بجميع مواده الدينية والدنيوية، ولا يجوز للطالب ولا للمدرس فعل ذلك، ولا التساهل فيه، ولا التغاضي عنه؛ لعموم الحديث المذكور، وما جاء في معناه، ولما يترتب على الغش من


(١) صحيح مسلم الإيمان (١٠٢) ، سنن الترمذي البيوع (١٣١٥) ، سنن ابن ماجه التجارات (٢٢٢٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٤٢) .
(٢) سؤال موجه لسماحته بتاريخ ٢٦\٧\١٤٠١ هـ. أجاب عنه بتاريخ ٤\٨\١٤٠١ هـ.
(٣) سنن ابن ماجه التجارات (٢٢٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>