للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستقيموا عليه، وأن يحذروا مخالفته، قال جل وعلا: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (١) وقال سبحانه: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٢) وقال جل وعلا: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (٣) وسئلت عائشة رضي الله عنها فقيل لها: يا أم المؤمنين ماذا كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: «كان خلقه القرآن (٤) » قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (٥) والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم كان يتدبر القرآن، ويكثر من تلاوته، ويعمل بما فيه، فكان خلقه القرآن تلاوة وتدبرا، وعملا بأوامره، وتركا لنواهيه، وترغيبا في طاعة الله ورسوله، ودعوة إلى الخير، ونصيحة لله ولعباده. إلى غير ذلك من وجوه الخير.

وقال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (٦) فالقرآن هو أحسن القصص، وهو خلق النبي صلى الله عليه وسلم. ونصيحتي لجميع المسلمين رجالا ونساء، جنا وإنسا، عربا وعجما


(١) سورة ص الآية ٢٩
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٥
(٣) سورة محمد الآية ٢٤
(٤) سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (١٦٠١) ، سنن أبو داود الصلاة (١٣٤٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٩١) .
(٥) سورة القلم الآية ٤
(٦) سورة يوسف الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>