للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالقرآن، فوصيته بالقرآن وصية بالسنة وهي أقواله وأفعاله وتقريراته كما تقدم.

ويروى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تكون فتن. فقيل له: يا رسول الله: فما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم (١) » . . . . الحديث.

فهو المخرج من جميع الفتن، وهو الدال على سبيل النجاة، وهو المرشد إلى أسباب السعادة والمحذر من أسباب الهلاك، وهو الداعي إلى جمع الكلمة وهو المحذر من الفرقة والاختلاف، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (٢) ويقول جل وعلا في هذا الكتاب العظيم: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} (٣) ويقول سبحانه


(١) رواه الترمذي في فضائل القرآن برقم (٢٨٣١) والدارمي في فضائل - القرآن برقم (٣١٩٧)
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٩
(٣) سورة آل عمران الآية ١٠٥

<<  <  ج: ص:  >  >>