للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك من ترك الإشراك بالله والحذر منه مع الإيمان بالله ربك وأنه خالقك لا خالق غيره ولا رب سواه مع الإيمان بأسمائه وصفاته، وأنه سبحانه ذو الصفات العلا والأسماء الحسنى لا شبيه له ولا كفو له ولا ند له، كما قال سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١) وقال تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (٢) والمراد أشباه ونظراء، وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٣) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٤) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٥) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٦) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٧) وعليه أيضا أن يؤمن بأن كل إنسان مكلف يجب أن يؤمن بأن الله سبحانه هو خالقه، وموجده، وأنه خالق كل شيء ومالكه وأنه هو المستحق أن يعبده، وأنه هو الإله الحق، وهو المعبود بالحق، ولا يكون المرء مؤمنا إيمانا كاملا إلا إذا اعتقد أنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلا، وأن أسماءه كلها حسنى وصفاته كلها على، وأنه لا شبيه له، ولا مثل له، ولا كفو له كما قال سبحانه:


(١) سورة الأعراف الآية ١٨٠
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢
(٣) سورة الشورى الآية ١١
(٤) سورة الإخلاص الآية ١
(٥) سورة الإخلاص الآية ٢
(٦) سورة الإخلاص الآية ٣
(٧) سورة الإخلاص الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>