للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما زيارة القبور للذكرى والدعاء للميت والترحم عليه فذلك سنة في حق الرجال من دون شد رحل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة (١) » خرجه مسلم في صحيحه. وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين (٢) » وخرج الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال «مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر (٣) » .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى (٤) » .

والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


(١) صحيح مسلم الجنائز (٩٧٦) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٣٤) ، سنن أبو داود الجنائز (٣٢٣٤) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٦٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٤١) .
(٢) صحيح مسلم الجنائز (٩٧٤) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٣٧) .
(٣) سنن الترمذي الجنائز (١٠٥٣) .
(٤) صحيح البخاري الحج (١٨٦٤) ، صحيح مسلم الحج (٨٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>