للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يشفع في جماعة من العصاة فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار، ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار، ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار، ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم، ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته جل وعلا، فاتق الله يا عبد الله واحذر السيئات، احذر المعاصي كلها والزم التوبة دائما لعلك تنجو: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (١) فأنت على خطر إذا مت على معصية على الربا على الزنا على العقوق على شرب المسكر على ظلم الناس والعدوان عليهم على الغيبة والنميمة فأنت على خطر، فحاسب نفسك وجاهد نفسك وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل، واعرف معنى قوله سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٢) وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه، فهو المستحق لأن يعبد فهو الذي يدعى ويرجى ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح وغير ذلك، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي} (٣) يعني ذبحي


(١) سورة النساء الآية ٤٨
(٢) سورة الفاتحة الآية ٥
(٣) سورة الأنعام الآية ١٦٢

<<  <  ج: ص:  >  >>