للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرار الخلق عند الله (١) » .

فبين أن من اتخذ المساجد على القبور والصور على القبور أنهم شرار الخلق عند الله. فالواجب الحذر من هذه الأعمال السيئة من أعمال اليهود والنصارى والمشركين ويجب أن تخص الله بالعبادة أينما كنت، تعبده وحده بدعائك وخوفك ورجائك وصلاتك وصومك وذبحك ونذرك وغيره كله لله وحده {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (٢) ويقول سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٣) قال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٤) {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٥) ثم يقول سبحانه بعد ذلك: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٦) {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (٧) يعلم عباده أن يدعوه بهذا الدعاء، فإذا قال العبد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٨) يقول الله: «هذا لعبدي ولعبدي ما سأل (٩) » هكذا جاء في الحديث الصحيح. فجدير بك يا عبد الله أن تصدق


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الصلاة) برقم (٤٠٩) ، ومسلم في صحيحه كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (٨٢٢) .
(٢) سورة النساء الآية ٣٦
(٣) سورة البينة الآية ٥
(٤) سورة الزمر الآية ٢
(٥) سورة الزمر الآية ٣
(٦) سورة الفاتحة الآية ٦
(٧) سورة الفاتحة الآية ٧
(٨) سورة الفاتحة الآية ٦
(٩) صحيح مسلم الصلاة (٣٩٥) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٢٩٥٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٨٦) ، موطأ مالك النداء للصلاة (١٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>