للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه خط خطا مستقيما فقال: «هذا سبيل الله (١) » ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله فقال: «هذه السبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه (٢) » . فالسبل هي: البدع والمعاصي والمنكرات التي حرمها الله على عباده فالواجب الحذر منها والصراط المستقيم هو توحيد الله وطاعته وهو الإسلام والإيمان وهو الهدى وهو العبادة التي أنت مخلوق لها، صراط واضح وهو توحيد الله وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده هذا صراط الله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٣) والمستقيم الذي ليس فيه عوج، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٤) صراط الله، فالرسول بعثه الله ليهدي إلى صراط مستقيم، وهكذا الرسل جميعا كلهم بعثوا ليهدوا إلى الصراط المستقيم يعني: يدعون الناس إلى الصراط المستقيم وهو توحيد الله وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده، هذا صراط الله


(١) سنن ابن ماجه المقدمة (١١) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٣٩٧) .
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده كتاب (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٣٩٢٨) والدارمي في سننه كتاب (المقدمة) برقم (٢٠٤) .
(٣) سورة الفاتحة الآية ٦
(٤) سورة الشورى الآية ٥٢

<<  <  ج: ص:  >  >>