للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطالب العلم يعنى بكتاب الله سبحانه، ويعنى بالسنة، ويستعين على ذلك بكلام أهل العلم المنقول عن الصحابة ومن بعدهم في كتب التفسير والحديث، وكتب أهل العلم والهدى؛ لكي يعرف معاني كتاب الله، فيتعلمه ويعمل به ويعلمه للناس، لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل، ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (١) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (٢) » .

وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على المحافظة على كتاب الله عز وجل وتدبر معانيه؛ لما في ذلك من الأجر العظيم، مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها (٣) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه (٤) » ، خرجه مسلم في صحيحه (٥) ، وأصحابه: هم العاملون


(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب (فضائل القرآن) برقم (٤٦٣٩) .
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب العلم) ، ومسلم في صحيحه كتاب (الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر) برقم (٤٨٦٧) .
(٣) سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩١٠) .
(٤) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٢٤٩) .
(٥) صحيح مسلم بشرح النووي (٦ \ ٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>