للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليحرم الرزق بالذنب يصيبه (١) » رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه بإسناد جيد. .

وقد يبتلى العبد بالفقر والمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره لقول الله سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (٢) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٣) وقوله عز وجل: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (٤) والمراد بالحسنات في هذه الآية النعم، وبالسيئات المصائب، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن (٥) » ، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وبالله التوفيق.


(١) أخرجه أحمد في (باقي مسند الأنصار) من حديث ثوبان رضي الله عنه برقم (٢١٣٥٢) .
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٤) سورة الأعراف الآية ١٦٨
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الزهد والرقائق) باب: أمره كله خير برقم (٥٣١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>