للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترك كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. نسأل الله العافية.

أما التساهل عنها: فهو التهاون ببعض ما أوجب الله فيها كالتأخر عن أدائها في الجماعة في أصح قولي العلماء، وهذا فيه الوعيد المذكور.

أما إن تركها عمدا فإنه يكون كافرا كفرا أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء كما تقدم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (١) » . خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (٢) » . خرجه الإمام مسلم في صحيحه، فهذان الحديثان وما جاء بمعناهما حجة قائمة وبرهان ساطع على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها.


(١) أخرجه أحمد في (باقي مسند الأنصار) من حديث بريدة الأسلمي - رضي الله عنه - برقم (٢١٨٥٩) .
(٢) أخرجه مسلم في كتاب (الإيمان) باب: بيان بطلاق اسم الكفر على تارك الصلاة برقم (١١٦، ١١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>