للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس وحتى ينقطع النزاع. أما القراءات السبع أو القراءات العشر فهي موجودة في نفس ما جمعه عثمان - رضي الله عنه - في زيادة حرف أو نقص حرف أو مد أو شكل للقرآن، كل هذا داخل في الحرف الواحد الذي جمعه عثمان - رضي الله عنه - والمقصود من ذلك حفظ كلام الله ومنع الناس من الاختلاف الذي قد يضرهم ويسبب الفتنة بينهم. والله جل وعلا لم يوجب القراءة بالأحرف السبعة؛ بل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فاقرءوا ما تيسر منه (١) » فجمع الناس على حرف واحد عمل طيب ويشكر عليه عثمان والصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم - لما فيه من التيسير والتسهيل وحسم مادة الخلاف بين المسلمين.


(١) صحيح البخاري فضائل القرآن (٤٩٩٢) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٨١٨) ، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٣) ، سنن النسائي الافتتاح (٩٣٨) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٧٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٤٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>