للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدعة، {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١) أي: في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك، كما روى الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب اللائي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، قال: فذلك مثلي ومثلكم أنا اخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني وتقتحمون فيها (٢) » أخرجاه من حديث عبد الرزاق. وقال السيوطي - رحمه الله - في رسالته المسماة: (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) ما نصه:

اعلموا رحمكم الله أن من أنكر أن كون حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول حجة كفر، وخرج عن دائرة الإسلام وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء الله من فرق الكفرة. انتهى المقصود.


(١) سورة النور الآية ٦٣
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب الانتهاء عن المعاصي، برقم ٦٠٠٢، ومسلم في كتاب الفضائل، باب شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته، برقم ٤٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>