للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقة من غلول (١) » ، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر (٢) » إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة في كل ما يحتاجه العباد وفيما يتعلق بتفسير كتاب الله عز وجل عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهذا الوحي وحي أوحاه الله إليه وأخبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - وبينه للأمة فهو من الله وحي بالمعنى، وهو من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ما تقدم في وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات (٣) » . . . إلخ. ومثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا (٤) » . . . إلخ الحديث.

ويدخل في الوحي الثاني الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحاديث القدسية التي يرويها الرسول عن ربه عز وجل فهي وحي من الله ومن كلامه سبحانه ولكن ليس لها حكم القرآن، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه


(١) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم ٣٢٩.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، برقم ٨٨٣٠.
(٣) صحيح البخاري بدء الوحي (١) ، صحيح مسلم الإمارة (١٩٠٧) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٤٧) ، سنن النسائي الطهارة (٧٥) ، سنن أبو داود الطلاق (٢٢٠١) ، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٢٧) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٣) .
(٤) صحيح البخاري البيوع (٢٠٧٩) ، صحيح مسلم البيوع (١٥٣٢) ، سنن الترمذي البيوع (١٢٤٦) ، سنن النسائي البيوع (٤٤٦٤) ، سنن أبو داود البيوع (٣٤٥٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٤٠٢) ، سنن الدارمي البيوع (٢٥٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>