للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجد له غلطا واضحا بالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك، عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الدين النصيحة (١) » الحديث رواه مسلم، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (٢) » الحديث، وقول جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم (٣) » متفق على صحتهما.

ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولا سيما أهل العلم؛ لقول الله سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٤)


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم ٨٢.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، برقم ٢٢٦٢، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، برقم ٤٦٧٧.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، برقم ٥٥، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم ٨٣.
(٤) سورة التوبة الآية ٧١

<<  <  ج: ص:  >  >>