لغيرهم من الكفار فإنه يمتحن يوم القيامة فإن أطاع دخل الجنة، وإن عصى دخل النار، كأهل الفترة.
فالصحيح أنهم يمتحنون، فهكذا الأطفال؛ ولهذا لما «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال: الله أعلم بما كانوا عاملين (١) » .
وجاء في السنة ما يدل على أنهم يمتحنون، يعني يختبرون يوم القيامة ويؤمرون بأمر، فإن أطاعوا دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار.
والمقصود من هذا أنه لا يشهد لأحد معين بجنة ولا بنار، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه قاعدة من قواعد أهل السنة والجماعة.
فإنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة؛ لأنها شهدت بالتعيين؛ لأنها قالت: عصفور من عصافير الجنة. فلهذا أنكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول هذا لأن هناك
(١) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، برقم ١٢٩٥، ومسلم في كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، برقم ٤٨٠٥.