للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: أما الحديث الأول وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني فقد رآني حقا (١) » فهذا حديث صحيح وله ألفاظ منها قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي (٢) » ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي (٣) » في عدة ألفاظ وردت عنه عليه الصلاة السلام، وقد دلت كلها على أن عدو الله الشيطان قد حيل بينه وبين أن يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم.

فمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقد رآه عليه السلام حقيقة، إذا رآه في صورته التي هي معروفة عند أهل العلم وهو عليه الصلاة والسلام ربعة من الرجال حسن الصورة أبيض مشرب بحمرة كث اللحية سوداء، وفي آخر حياته حصل فيها شعرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام، فمن


(١) صحيح البخاري التعبير (٦٩٩٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٦٩) .
(٢) أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم ١٠٧، ومسلم في كتاب الرؤيا، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: '' من رآني'' برقم ٢٠٦.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب التعبير، باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، برقم ٦٤٨٢، وفي آخره '' إن الشيطان لا يتكونني ''.

<<  <  ج: ص:  >  >>