للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح هذا الحديث، وهل معنى هذا أن الحائض لا تدخل المسجد ولا تعمل شيئا؟ أفيدونا أفادكم الله. (١)

ج: النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب (٢) » والله قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} (٣) فاستثنى الله عابر السبيل من أهل الجنابة، والحائض كذلك ليس لها أن تجلس في المسجد، ولكن لها أن تعبر، فالعابرة لا بأس عليها أن تمر من باب إلى باب، أو تدخل لتأخذ حاجة من المسجد: إناء أو كتابا أو ما أشبه ذلك؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لعائشة رضي الله عنها: «ناوليني الخمرة من المسجد (٤) » ، والخمرة: مصلى يصلي عليه من الخوص - عليه


(١) من برنامج نور على الدرب، الشريط رقم ١٠٩، ونشر في هذا المجموع ج١٠، ص٢١٨.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب في الجنب يدخل المسجد، برقم ٢٠١
(٣) سورة النساء الآية ٤٣
(٤) صحيح مسلم كتاب الحيض (٢٩٨) ، سنن الترمذي كتاب الطهارة (١٣٤) ، سنن النسائي الحيض والاستحاضة (٣٨٤) ، سنن أبو داود الطهارة (٢٦١) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١١٢) ، سنن الدارمي الطهارة (١٠٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>