للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصواب الراجح في هذه المسألة: كفره كفرا أكبر، ولا قضاء عليه، وعليه التوبة مما سلف، والاستقامة على فعلها مستقبلا.

أما من تركها لمرض أو تركها عن نسيان، أو عن نوم فهذا يقضي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك (١) » وقال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (٢) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «التوبة تهدم ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله (٣) » وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (٤) » وقال عليه الصلاة والسلام: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في


(١) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب من نسي صلاة برقم٥٦٢، ومسلم في كتاب المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة برقم ١١٠٤.
(٢) سورة الأنفال الآية ٣٨
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله، برقم ١٧٣ بلفظ ''أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله..'' الحديث.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ٢١٨٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>