للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحداكن (١) » ، والمقصود: أن هذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ومعنى نقص العقل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد، وأما نقص الدين فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي؛ يعني من أجل الحيض، وهكذا النفاس، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم.

فينبغي لها أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت ذات علم وتقى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال عز وجل: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (٢) {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} (٣) {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (٤) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (٥)


(١) أخرجه البخاري في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، ـ برقم ٢٩٣، ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات برقم ١١٤
(٢) سورة النجم الآية ١
(٣) سورة النجم الآية ٢
(٤) سورة النجم الآية ٣
(٥) سورة النجم الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>