للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلاصة أن يكون الولد حريصا على جلب الخير إليهما ودفع الشر عنهما في الحياة وفي الموت، لأنهما قد أحسنا إليه إحسانا عظيما في حال الصغر وربياه وأكرماه وتعبا عليه، فالواجب عليه أن يقابل المعروف بالمعروف والإحسان بالإحسان، والأم حقها أعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل قيل: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أبوك (١) » وفي لفظ آخر: «قال يا رسول الله من أحق الناس بالبر؟ (قال من أبر يا رسول الله؟) قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب (٢) »


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحسن الصحبة، برقم ٥٥١٤، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين، برقم ٤٦٢١.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في أول مسند البصريين، من حديث بهز بن حكيم، برقم ١٩١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>