للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خصص وقتا للدعاء، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: كم يجعل له من ذلك؟ . . . إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، المعنى: أجعل دعائي كله صلاة عليك، يعني: في ذلك الوقت الذي خصصه للدعاء، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وما دام الحديث ليس صحيح الإسناد فينبغي أن لا يتكلف في تفسيره، ويكفينا أن نعلم أن الله سبحانه شرع لنا الصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (١)

وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم دالة على مشروعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه -عليه الصلاة والسلام- «وأن من صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشرا (٢) » ، فهذا كله يكفي في بيان شرعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه في سائر الأوقات من الليل والنهار خصوصا أمام الدعاء، وبعد الأذان، وفي آخر الصلاة قبل السلام، وكلما مر ذكره صلى الله عليه وسلم.

وأما حديث: «من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة جاء


(١) سورة الأحزاب الآية ٥٦
(٢) صحيح مسلم الصلاة (٣٨٤) ، سنن الترمذي المناقب (٣٦١٤) ، سنن النسائي الأذان (٦٧٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٢٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/١٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>