للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشفاعة (١) » ، وفي الصحيحين - واللفظ للبخاري - عن كعب بن عجرة رضي الله عنه «أن الصحابة - رضي الله عنهم - قالوا: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (٢) » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والصلاة من الله سبحانه معناها: الثناء على عبده في الملأ الأعلى، بذكر صفاته الحميدة، وأعماله الجليلة، ومن العباد طلبهم ذلك من الله سبحانه، ويراد بالصلاة - أيضا - الثناء من الله سبحانه على عباده ورحمته إياهم، كما في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (٣) {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٤) {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (٥) وهذه المسألة من أوضح المسائل لصغار طلبة العلم وعامة المسلمين، فكيف خفي هذا على هذا القائل؟ فالله المستعان.


(١) صحيح مسلم الصلاة (٣٨٤) ، سنن الترمذي المناقب (٣٦١٤) ، سنن النسائي الأذان (٦٧٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٢٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/١٦٨) .
(٢) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٧٠) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٠٦) ، سنن الترمذي الصلاة (٤٨٣) ، سنن النسائي السهو (١٢٨٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٩٧٦) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢٤٤) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٢) .
(٣) سورة الأحزاب الآية ٤١
(٤) سورة الأحزاب الآية ٤٢
(٥) سورة الأحزاب الآية ٤٣

<<  <  ج: ص:  >  >>