للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما خلق، في الليل والنهار، وعند نزول أي منزل في البناء، أو الصحراء، أو الجو أو البحر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نزل منزلا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك (١) » ومن ذلك: أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل (ثلاث مرات) : «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (٢) » ؛ لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء.

وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان، وثقة بالله واعتماد عليه، وانشراح صدر لما دلت عليه. وهي أيضا من أعظم السلاح لدفع السحر بعد وقوعه، مع الإكثار من الضراعة إلى الله، وسؤاله سبحانه: أن يكشف الضرر، ويزيل البأس، ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج


(١) أخرجه مسلم في كتاب الذكر، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشفاء وغيره برقم ٢٧٠٨.
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الدعاء، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم ٣٣٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>