للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورسوله. عن إيمان بالله ورسوله وإخلاص لله في العمل كما قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (١) أي أمر وأوصى بأن يعبد وحده وقال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (٣) {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (٤) {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٥) أبان الله سبحانه بهذه الآيات أنه هو المستحق لأن يعبد وحده ويستعان به وحده، وقال عز وجل: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٦) {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٧) وقال سبحانه: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (٨) وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (٩) والآيات في هذه المعنى كثيرة وكلها تدل على وجوب إفراد الله بالعبادة، ومعلوم أن الدعاء بأنواعه من العبادة، فلا يجوز لأحد من الناس أن يدعو إلا ربه ولا يستعين ولا يستغيث إلا به؛ عملا بهذه الآيات الكريمات وما جاء في معناها. وهذا فيما عدا الأمور العادية والأسباب الحسية التي يقدر عليها المخلوق الحي


(١) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٢) سورة الفاتحة الآية ٢
(٣) سورة الفاتحة الآية ٣
(٤) سورة الفاتحة الآية ٤
(٥) سورة الفاتحة الآية ٥
(٦) سورة الزمر الآية ٢
(٧) سورة الزمر الآية ٣
(٨) سورة غافر الآية ١٤
(٩) سورة الجن الآية ١٨

<<  <  ج: ص:  >  >>