مقدم على التصحيح، حتى يتضح من الأسانيد وجه التصحيح، وذلك بأن يكون الرواة كلهم عدولا ضابطين، مع اتصال السند وعدم الشذوذ، والعلة القادحة. كما نبه عليه أهل العلم في كتب المصطلح والأصول. ولو صح لم يكن فيه حجة على فضل الصين وأهلها؛ لأن المقصود من هذا اللفظ:«اطلبوا العلم ولو بالصين» ولو صح: الحث على طلب العلم ولو بعد المكان غاية البعد؛ لأن طلب العلم من أهم المهمات؛ لما يترتب عليه من صلاح أمر الدنيا والآخرة، في حق من عمل به، وليس المقصود ذات الصين.
ولكن لما كانت الصين بعيدة بالنسبة إلى أرض العرب، مثل بها النبي صلى الله عليه وسلم لو صح الخبر. وهذا بين واضح لمن تأمل المقام.. والله ولي التوفيق.