للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى المقصود من كلامه رحمه الله.

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (لطائف المعارف) عند الكلام على صوم عاشوراء ما نصه:

وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة» أخرجه أبو موسى المديني.

وأما التوسعة فيه على العيال، فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء «من وسع على أهله يوم عاشوراء» فلم يره شيئا. وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث «من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة» فقال: نعم. رواه سفيان بن عينية عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه أنه «من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة» قال ابن عينية جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرا، وقول حرب: إن أحمد لم يره شيئا إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا

<<  <  ج: ص:  >  >>