للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك. قالوا: يا رسول الله إذن نكثر؟ قال: الله أكثر (١) » .

فالله سبحانه قد يعجلها وقد يؤخرها لحكمة بالغة، وقد يعطيه خيرا منها أو أكثر منها، قد يصرف عنه من الشر ما هو خير له من إعطائه دعوته، قد يحرم الإجابة في ذنوبه وأعماله السيئة، بإصراره على المعاصي بأكله الحرام، بغفلته عن الله ... إلى غير ذلك، الأسباب كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج٦ ص ٢٢ برقم ٢٩١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>