باب الهدية والإحسان ليدعو لها ويحسنوا إليها بدعائهم.
أما أنه فعل عزاء لما ماتت وذبح ناقة أو نحو ذلك فهذا كله لا أصل له وكله كذب، وهكذا قوله: أنا شجرة وعلى ساقها إلي آخره، كل هذا باطل ولا أصل له وليس بصحيح، وهكذا ما ذكر من اليهودي وعن الشجرة التي نطقت، وقالت: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الله أنطقها وأنها عرجت إلي السماء وطافت حول العرش، كل هذا لا أصل له وكله باطل وكله كذب من كذب المفترين المجرمين. وهكذا ما يروي عن عثمان أنه قال لرجل: إنك زان وعرف هذا من عينيه كله باطل ولا أساس له من الصحة، وقتادة ليس بصحابي بل هو تابعي.
فالمقصود أن هذه الأخبار الأربعة كلها باطلة ولا صحة لها، لكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث أخرى أنه دعى بعض الشجر فجاء وهو من علامات النبوة، كان ذات يوم أراد أن يقضي حاجة له فدعاء شجرتين فجاءتا والتأمتا وجلس بينهما حتى قضي حاجته ثم رجعت كل واحدة إلى محلها وجاء نحو هذا من أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فجاء إليه وكان هذا من آيات النبوة ومن دلائل صدقه صلى الله عليه وسلم، لكن هذا غير ذلك الخبر