للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو سبحانه خلق الخلق ليعبدوه، من جن وإنس وهذه العبادة هي دين الإسلام، هي توحيد الله، هي طاعته واتباع أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده، هذه العبادة التي خلق الناس لها: جنهم وإنسهم، عربا وعجما، خلقوا ليعبدوا الله بتوحيده، والإخلاص له وتوجيه القلوب إليه، خوفا ورجاء ومحبة وتعظيما وإخلاصا، مع أداء ما أوجب وترك ما حرم، مع العناية بكل ما شرع الله، والحذر من كل ما نهى الله عنه، مع الوقوف عند حدود الله، هذه هي العبادة وهذا هو دين الإسلام، وهذا هو الإيمان وهذا هو الهدى، الذي قال الله فيه جل وعلا: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (١) وهو البر، كما قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} (٢) وقال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (٣) وقال سبحانه: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} (٤) وهو التقوى، كما قال جل وعلا: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} (٥) وقال


(١) سورة النجم الآية ٢٣
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٩
(٣) سورة الانفطار الآية ١٣
(٤) سورة المطففين الآية ١٨
(٥) سورة النساء الآية ١٣١

<<  <  ج: ص:  >  >>