للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداعي بالظلم، فحينئذ له جواب آخر، لكن الداعي يتحرى الأسلوب الحسن، يتحرى الرفق ويحذر التعرض لأعراض العلماء وثلب العلماء، والتنفير منهم؛ لأن هذا يفرق ولا يجمع، يسبب الشحناء، فالواجب على الداعي إلى الله، أن يرغب الناس في العلم، في حضور دعوة علماء السنة، ويدعوهم إلى القبول منهم، ويحذر التنفير من أهل العلم المعروفين بالعقيدة الصحيحة، والدعوة إلى الله عز وجل، وكل واحد له أخطاء، ما أحد يسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون (١) » ، وهكذا قول العلماء، قال مالك رحمه الله، ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم، فكل عالم له أخطاء، فالواجب أن ينبه على أخطائه بالأسلوب الحسن، ولكن ما ينفر منه وهو من أهل السنة، بل يوجه إلى الخير، ويعلم الخير، وينصح بالرفق في دعوته إلى الله، عز وجل وينبه على خطئه، ويدعى الناس إلى أن


(١) أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم ٢٤٩٩، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة برقم ٤٢٥١، وأحمد في المسند باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق برقم ١٢٦٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>