للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحده، ولا يستغاث إلا به ولا يحكم إلا شرعه ولا يصلى إلا له، ولا ينذر إلا له، إلى غير ذلك من العبادات، وأوضحوا للناس أن العبادة حق الله، وتلوا عليهم ما ورد في ذلك من الآيات، مثل قوله سبحانه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (١) ، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٢) ، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣) ، {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (٤) ، {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٥) {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٦) وصبروا على ذلك صبرا عظيما، وجاهدوا في الله جهادا كبيرا رضي الله عنهم وأرضاهم، وتبعهم على ذلك أئمة الهدى من التابعين وأتباع التابعين من العرب وغير العرب، ساروا في هذه السبيل، سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، وتحملوا أعباءها، وأدوا الأمانة، مع الصدق والصبر والإخلاص في الجهاد في سبيل الله وقتال من خرج عن دينه وصد عن سبيله ولم يؤد الجزية التي فرضها الله إذا كان من أهلها، فهم حملة الدعوة


(١) سورة البقرة الآية ٢١
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٣) سورة الفاتحة الآية ٥
(٤) سورة الجن الآية ١٨
(٥) سورة الأنعام الآية ١٦٢
(٦) سورة الأنعام الآية ١٦٣

<<  <  ج: ص:  >  >>