للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالظلم الذي يقابل الدعوة بالشر والعناد والأذى له حكم آخر؛ في الإمكان تأديبه على ذلك بالسجن أو غيره، ويكون تأديبه على ذلك حسب مراتب الظلم، لكن مادام كافا عن الأذى فعليك أن تصبر عليه وتحتسب وتجادله بالتي هي أحسن وتصفح عما يتعلق بشخصك من بعض الأذى كما صبر الرسل وأتباعهم بإحسان.

وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لحسن الدعوة إليه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه، ويجعلنا من الهداة المهتدين والصالحين المصلحين، إنه جل وعلا جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>