للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيمية رحمه الله، وذكر إجماع أهل السنة على ذلك. وذكر أن جمهور أهل السنة يكفرون من أنكر هذه الرؤية.

فجمهور أهل السنة والجماعة، يرون أن من أنكر هذه الرؤية فهو كافر، نسأل الله السلامة والعافية.

أما في الدنيا فإنه سبحانه لا يرى فيها، فالرؤية نعيم عظيم، والدنيا ليست دار نعيم، ولكنها دار ابتلاء وامتحان، ودار عمل. فلهذا ادخر الله سبحانه رؤيته، ادخرها لعباده في الدار الآخرة. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في الدنيا عند جمهور العلماء، كما سئل عن ذلك فقال: «رأيت نورا (١) » فلم ير عليه الصلاة والسلام ربه يقظة.

وقال عليه الصلاة والسلام: «اعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت (٢) » أخرجه مسلم في صحيحه. فليس أحد يرى ربه في الدنيا أبدا، لا الأنبياء ولا غيرهم، وإنما يرى في الآخرة سبحانه وتعالى.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام: '' نور أنى أراه ''، برقم ١٧٨.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، برقم ٢٩٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>