للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشد تحذير فقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} (١) {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} (٢) {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} (٣) {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} (٤) {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (٥)

الأمر الثاني: في الأمور التي أوصيكم ونفسي بها هو الإقبال على تلاوة القرآن العظيم والإكثار منها ليلا ونهارا مع التدبر والتفكر والتعقل لمعانيه العظيمة المطهرة للقلوب المحذرة من متابعة الهوى والشيطان، فإن الله سبحانه أنزل القرآن هداية وموعظة وبشيرا ونذيرا ومعلما ومرشدا ورحمة لجميع العباد، فمن تمسك به واهتدى بهداه فهو السعيد الناجي ومن أعرض عنه فهو الشقي الهالك. قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٦) وقال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} (٧) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (٨) وقال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٩)


(١) سورة النازعات الآية ٣٧
(٢) سورة النازعات الآية ٣٨
(٣) سورة النازعات الآية ٣٩
(٤) سورة النازعات الآية ٤٠
(٥) سورة النازعات الآية ٤١
(٦) سورة الإسراء الآية ٩
(٧) سورة الأنعام الآية ١٩
(٨) سورة يونس الآية ٥٧
(٩) سورة فصلت الآية ٤٤

<<  <  ج: ص:  >  >>