للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين، بأن في دينهم عيوبا، وعجزا عن مواكبة الحياة الحاضرة، وفي الحقيقة ما هذا الذي يتحدثون عنه إلا عيوب في معتقداتهم وأفكارهم، ألصقوها بالإسلام، بعد أن عجزوا عن إيجاد حلول لها.

أما أبناء المسلمين ممن أنار الله بصائرهم، فإنهم قد ارتاحت نفوسهم بالعودة لتعاليم الإسلام، وأخذ أوامره علاجا لكل جديد وفد على مجتمعاتهم، آخذين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدوة في المنهج، ومعلما يسترشد بقوله وفعله في كل موقف، فهو يفزع إلى الصلاة كلما حزبه أمر، ويقول لبلال - رضي الله عنه -: «أرحنا يا بلال بالصلاة (١) » ويقول: «وجعلت قرة عيني في الصلاة (٢) » وهذا تحقيق لقول الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} (٣) الآية.

وما هذه الحركات الإسلامية التي تنبع من الشباب في كل بلد إسلامي إلا عودة جديدة لدين الإسلام الذي تريح أوامره


(١) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم برقم ٢٢٥٧٨.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين باقي المسند السابق برقم ١٣٦٢٣.
(٣) سورة البقرة الآية ٤٥

<<  <  ج: ص:  >  >>