للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه وتعالى لنبيه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} (١) فالرسول - صلى الله عليه وسلم - عليه البلاغ وهكذا الرسل جميعا عليهم البلاغ - صلوات الله وسلامه عليهم -، وعلى أتباع الرسل أن يبلغوا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بلغوا عني ولو آية (٢) » وكان إذا خطب الناس يقول: «فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع (٣) » .

فعلى جميع الأمة حكاما وعلماء وتجارا وغيرهم أن يبلغوا عن الله وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم - هذا الدين، وأن يشرحوه للناس بشتى اللغات الحية المستعملة بأساليب واضحة، وأن يشرحوا محاسن الإسلام وحكمه وفوائده وحقيقته حتى يعرفه أعداؤه وحتى يعرفه الجاهلون فيه، وحتى يعرفه الراغبون فيه، والله ولي التوفيق.

وختاما لهذا اللقاء فإني أنصح إخواني المسلمين في باكستان وفي بنجلاديش وفي كل مكان، أن يتقوا الله ويعملوا بشرعه وأن يعملوا بما أوجب الله عليهم، وأن يدعوا ما حرم الله


(١) سورة المائدة الآية ٦٧
(٢) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل برقم ٣٤٦١.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى برقم ٦٧، ومسلم في كتاب القسامة والمحاربين، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال برقم ١٦٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>