للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) » ، وفي لفظ آخر: «إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أن الرجل كان يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تفعل من المعاصي ثم يلقاه في الغد فلا يمنعه ما رآه منه أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم (٣) » .

فعلينا أن نحذر من أن يصيبنا ما أصاب أولئك، وقد جاء في بعض الأحاديث أن إهمال هذا الواجب وعدم العناية به - أعني واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - من أسباب رد الدعاء وعدم النصر كما تقدم.

ولا شك أن هذه مصيبة عظيمة، من عقوبات ترك هذا الواجب أن يخذل المسلمون وأن يتفرقوا وأن يسلط عليهم أعداؤهم، وأن لا يستجاب دعاؤهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


(١) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة برقم ٣٠٤٧، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة، باب مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برقم ٣٧٠٥.
(٢) سورة البقرة الآية ٦١ (١) {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}
(٣) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة برقم ٣٠٤٨، وأبو داود في كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي برقم ٤٣٣٦، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برقم ٤٠٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>