للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو موجه إليه وإلى جميع علماء الأمة وإلى كل داع يدعو إلى حق؛ لأن أوامر الله سبحانه لنبيه - صلى الله عليه وسلم - لا تخصه بل تعم الأمة جميعا، إلا ما قام الدليل على أنه خاص به، ولقول الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (١) الآية، ولقوله عز وجل: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٢) وقوله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٣) وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من يحرم الرفق يحرم الخير كله (٤) » .

وقال - عليه الصلاة والسلام -: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه (٥) » وقال أيضا - عليه الصلاة والسلام -: «إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي


(١) سورة الأحزاب الآية ٢١
(٢) سورة الأعراف الآية ١٥٧
(٣) سورة التوبة الآية ١٠٠
(٤) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب فضل الرفق برقم ٢٥٩٢، وأبو داود في كتاب الأدب، باب الرفق برقم ٤٨٠٩.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، برقم ٢٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>