للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهودهم لإعداد ما استطاعوا من قوة لصد الأخطار المحدقة بهم، وأن يكونوا معسكرا متكاملا له عدته وله كيانه وله وزنه في المحيط الدولي والسياسي والاقتصادي والصناعي وسائر مقومات المجتمع ووسائل نهضته وصموده أمام كل خطر كما أمرهم بذلك دينهم وأرشدهم إليه كتاب ربهم حيث يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} (١) ويقول سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (٢) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي (٣) » ويقول عليه الصلاة والسلام: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن (٤) » . . . الحديث، أخرجه مسلم في صحيحه.

وأسأل الله عز وجل أن يوفق قادة المسلمين من الملوك والرؤساء والزعماء والعلماء وغيرهم لما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة وأن يجمع كلمتهم على الهدى


(١) سورة النساء الآية ٧١
(٢) سورة الأنفال الآية ٦٠
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث برقم ١٩١٧.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة برقم ٢٦٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>