للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبصرنا، وهكذا بقية صفاته سبحانه وتعالى، وهكذا يسمع ويبصر ليس كسمعنا وبصرنا، بل هو أكمل وأعظم، وهكذا موصوف بأن له يدا، بل يداه مبسوطتان، سميع بصير، وله قدم كما في الحديث الصحيح: «لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع الجبار فيها رجله - وفي رواية قدمه، وينزوي بعضها إلى بعض، ثم تقول قط قط أي حسبي حسبي (١) » لا مثيل له في سمعه ولا في بصره ولا في يده، ولا في وجهه ولا في قدمه ولا في غير ذلك، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (٢) ، {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٣) .

وهذه الصفات التي وصف بها نفسه، نصفه بها، ونقول كما قال: له وجه وله يدان، وله سمع وله بصر وله قدم، وله أصابع كلها تليق به، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب الحلف بعزة الله وصفاته برقم ٦٦٦١، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون. . . برقم ٢٨٤٦.
(٢) سورة الرحمن الآية ٢٧
(٣) سورة القصص الآية ٨٨

<<  <  ج: ص:  >  >>