للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشحناء والعداوة، بدون طبل وبدون منكر آخر، من عيب الناس عيب قبيلة فلان، وعيب قبيلة فلان مما يسبب الشحناء هذا لا يجوز. أما إذا حضروا شعرا طيبا، كشعر حسان والأشعار الطيبة والقصائد الطيبة، التي فيها الخير والدعوة إلى الخير، أو قام شاعر يدعوهم إلى الخير، إلى الجود والكرم والأعمال الطيبة، وقام شاعر آخر كذلك، يدعو إلى الخير، ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال لا بأس، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن من الشعر حكمة (١) » وقال لحسان: «اهج الكفار، فوالذي نفسي بيده إنه لأشد عليهم من وقع النبل (٢) » ، وقال: «اللهم أيده بروح القدس (٣) » كان حسان يهجوهم، وكانت أشعاره عظيمة طيبة، وهكذا عبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك، وهكذا من بعدهم من الشعراء الطيبين، ومن الشعر نونية ابن القيم، التي هي من أعظم الشعر ومن أنفعه، قصيدة طيبة عظيمة نافعة، نونية


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره، برقم ٦١٤٥.
(٢) أخرجه البيهقي في سننه ج ١٠ ص ٢٢٨.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الشعر في المسجد، برقم ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>