للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالذاريات، والنجم، والطور، والليل إذا يغشى، وغير ذلك، أما العبد فليس له أن يحلف إلا بالله، العبد إنسان ليس له أن يحلف إلا بربه، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، في الحديث الصحيح: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (١) » وقال عليه الصلاة والسلام: «من حلف بشيء غير الله فقد أشرك (٢) » .

فلا يجوز الحلف بغير الله، لا بالأنبياء ولا بغيرهم، ولكن يحلف بالله وحده، فلا يجوز أن يقول بالنبي، ولا بالأمانة ولا بشرف فلان، ولا حياة فلان، هذا لا يجوز.

أما ربنا سبحانه فله أن يقسم بما يشاء سبحانه وتعالى، وهذه السورة العظيمة القصيرة تدل على أن الناس في خسران، الرجال والنساء، العرب والعجم، والجن والإنس كلهم في خسران إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، هؤلاء هم الرابحون الذين آمنوا بالله ورسوله، آمنوا بأن الله


(١) أخرجه البخاري في كتاب الشهادات، باب كيف يستحلف برقم ٢٦٧٩.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، أول مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه برقم ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>