للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي، المكي ثم المدني هو رسول الله، صلى الله عليه وسلم حقا، وأن الواجب اتباعه والإيمان بما جاء به وتصديقه، واتباع شريعته، هذا هو الواجب على الجميع، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (١) ، وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٢) .

هذه العبادة التي خلقوا لها، أن يخصوا الله بالعبادة: بدعائهم وخوفهم ورجائهم، وذبحهم واستغاثتهم وصلاتهم وغير هذا، وعليهم مع هذا أن يشهدوا أن محمدا بن عبد الله بن عبد المطلب، هو رسول الله حقا إلى جميع الثقلين، جنهم وإنسهم، عربهم وعجمهم، ذكورهم وإناثهم، على جميع المكلفين أن يشهدوا بذلك، يشهدوا أنه لا إله إلا الله، أي لا معبود حق إلا الله، ويشهدوا أن محمدا بن عبد الله هو رسول الله حقا إلى جميع الثقلين الجن والإنس، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، كما قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (٣)


(١) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٢) سورة البينة الآية ٥
(٣) سورة الأحزاب الآية ٤٠

<<  <  ج: ص:  >  >>